نهر الفرات علامات الساعة
وأوضح أن هذه المدينة التي تسمى "زاخيكو" تم اكتشافها بعد انخفاض منسوب المياه في بحيرة سد الموصل، لافتًا إلى أن الحفريات تجري الآن بمساعدة جامعتي توبنغن وفرايبورغ الألمانيتين، مؤكدًا بالإضافة ظهور جدران وهياكل المدينة على الرغم من عمرها الذي يعود إلى آلاف السنين بحالة جيدة أن عدد المواقع الأثرية المكتشفة في المدينة بلغ 2000 موقع.
ظهور جبل من ذهب بسبب انحسار نهر الفرات.. نبؤة النبي
الاكتشافات الأثرية الجديدة التي تحدث في العراق بسبب انحسار المياه في نهري دجلة والفرات تعيد للأذهان نبؤة الرسول، صلى الله عليه وسلم، حول ظهور جبل من
الذهب يتهافت عليه الناس ويتقاتلون فيُقتل من كلّ مئة تسعة وتسعين وتحدث مجزرة كبرى، وتكون إحدى علامات الساعة الصغرى، إذ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، : "لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون، فيقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا أنجو"، رواه الصحابي الجليل أبو هريرة، وفي رواية أخرى: "يوشك الفرات أن ينحسر عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله، قال: فيقتتلون عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون".
سبب جفاف الدجلة والفرات
واتهم العراق من جديد إيران بتغيير مجرى الأنهر إلى داخل حدودها فيما شكل لجنة فنية للتفاوض، يأتي هذا مع
وصول وفد إيراني رفيع المستوى إلى العراق للتفاوض حول هذا الملف.
وفي ظل أزمة التغير المناخي التي تطال دول العالم، يقول خبراء إن العراق هو من بين الدول الأكثر هشاشة أمام التغير المناخي الذي دق العالم بسببه ناقوس الخطر، هذه الهشاشة تجلت بوضوح في الأشهر الأخيرة، حين مرت على العراق عواصف رملية متتالية مع شحة في سقوط الأمطار وجفاف الأنهر.
ويرى مسؤولون عراقيون أن جزءا من هذه الأزمة سببه تركيا وإيران، اللتان يتحكمان بكميات المياه التي تدخل العراق.
قال عيسى الفياض مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة إن المشكلة تم تشخيصها منذ سنوات عندما بنت تركيا سدا قلت بسببه نسبة المياه الواصلة إلى العراق، الفياض الذي تحدث إلى يورونيوز يقول إنه رغم هذا فتركيا ليست المشكلة الكبيرة، معتبرا أن إيران التي غيرت مجرى الأنهر ومنعت مياهها من الوصول إلى العراق، هي السبب الأساسي في النقص الحاصل الأمر الذي أثر على العديد من القطاعات بضمنها الزراعة.
الفياض أكد أن ما تقوم به إيران مخالف للاتفاقات الدولية، فيما كشف عن قيام العراق بتشكيل لجنة من مختلف الوزارات ذات الاختصاص تأخذ على عاتقها ملف المياه والتغير المناخي والتفاوض مع الدول.
وقد عثر على موقع أثري داخل حوض نهر دجلة بعد انحسار مياه النهر، يعود إلى قبل 3400 سنة في محافظة دهوك ضمن إقليم كردستان (شمالي العراق)، حسبما أعلنت دائرة الآثار في دهوك.
وأوضح مدير دائرة آثار دهوك، بيكس بريفكاني، في تصريحات للصحافيين نقلتها وسائل إعلام عراقية، أنّ «فريقاً مشتركاً من علماء الآثار من إقليم كردستان وألمانيا اكتشفوا مدينة عريقة تعود إلى عصر الإمبراطورية الميتانية (1400 عام قبل الميلاد) داخل حوض نهر دجلة»، وقال: «الجفاف في العراق أدّى إلى انخفاض مستوى منسوب المياه في بحيرة سد الموصل، وكانت النتيجة اكتشاف المدينة».
ويواجه العراق موجة جفاف غير مسبوقة، أدّت إلى جفاف عدد من البحيرات وتراجع مستوى نهرَي دجلة والفرات إلى مستويات قياسية.
من جهته، قال مسؤول منظمة الآثار في إقليم كردستان حسن أحمد، في تصريحات صحافية: «بعد تنفيذ أعمال الحفر، تم تحديد خريطة المدينة وما تضمها من طرقات وبيوت. يضاف هذا إلى البيت الذي تم العثور عليه في عام 2018 إلى جانب 200 لوحة تحمل كتابات مسمارية تتحدث عن حياة الناس في تلك المنطقة».
أجرى فريق مديرية الآثار والتراث في دهوك ومنظمة الآثار في إقليم كردستان وجامعتي توبيغن وفرايبورغ الألمانيتين أعمال حفر استمرت 40 يوماً في هذا الموقع الأثري، وبعدها تمت تغطية الموقع بالبلاستيك الشفاف والتراب لغرض الحفاظ عليه.
وحسب وسائل إعلام عراقية، يرجح علماء الآثار أن تكون المدينة المكتشفة هي نفسها التي ورد ذكرها في النصوص البابلية، وتسمى «زاخيكو»، وتضم قصراً والكثير من المباني والغرف، بالإضافة إلى سور كبير، ويجري التحقق من النصوص المسمارية التي عثر عليها فريق البحث.
وتقع مدينة زاخيكو بالقرب من قرية كمونا في محافظة دهوك، في بحيرة سد الموصل، وقد بناها الميتانيون الذين حكموا المنطقة قبل 3800 سنة، وبعد بناء سد الموصل، تظهر آثار «زاخيكو» عند انخفاض منسوب المياه في خزان السد لتغرق من جديد عن ارتفاع منسوب المياه.
في عام 2018 عُثر على أول مبنى أثري في هذه المنطقة، وساعد انخفاض منسوب المياه في خزان سد الموصل على ظهور المزيد من المباني، وحسب علماء الآثار، هناك حاجة لمزيد من الحفريات، لكنّ هذا رهن بانخفاض منسوب الماء.
وفي نهاية يونيو (حزيران) 2019 تم الإعلان عن اكتشاف آثار مدينة «زاخيكو» الميتانية في محافظة دهوك، وتم نقل جزء من الآثار المكتشفة إلى ألمانيا للدراسة والتحليل.
تعليقات