لماذا اعطى الله المهدي قوة أربعين رجل ولماذا ينصر بالرعب لمسافة الأربعين ميل ‼️
كي لا أطيل عليكم ندخل الآن إلى صلب الموضوع و نتحدث عن قوة المهدي، وبداية من كتاب التذكرة للقرطبي الذي يقول :
[ إنه يخرج في آخر الزمان من المغرب الأقصى يمشي النصر بين يديه أربعين ميلا راياته بيض وصفر فيها رقوم فيها اسم الله الأعظم مكتوب فلا تهزم له راية وقيام هذه الرايات و انبعاثها من ساحل البحر بموضع يقال له ماسنة من قبل المغرب فيعقد هذه الرايات مع قوم قد أخذ الله لهم ميثاق النصر والظفر أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) .
نحن لن نتكلم عن هذه الرواية بكاملها لكن سنسلط الضوء على كلمة (يمشي النصر بين يديه أربعين ميلا)

معنى يمشي النصر بين يديه 40 ميلا فهذه من الخصائص التي أعطاها الله سبحانه وتعالى للمهدي ، لو ركزنا على الخصائص التي أعطاها الله سبحانه وتعالى لسيدنا محمد ﷺ فإن الله سبحانه وتعالى أعطاه النصر بالربع لمسيرة شهر.
في رواية الحديث الذي قال فيه النبي ﷺ : فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون. الحديث أخرجه مسلم والترمذي وأحمد
وهناك حديث آخر يقول فيه النبي ﷺ : ونصرت بالرعب مسيرة شهر : أي أن أعداءه يقذف الله في قلوبهم الرعب وهو منهم على مسيرة شهر . هذا مفهوم الحديث ، أن النبي ﷺ نصر بالرعب مسيرة شهر بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يقذف في قلوبهم وهم بعيدين عنه على مسافة شهر.
وعندما نرجع لحديث القرطبي الذي يقول : ( يمشي النصر بين يديه أربعين ميلاً ) بمعنى أن الله سبحانه وتعالى سوف ينصر المهدي ويقذف في قلوب أعدائه الرعب على مسافة 40 ميلاً . وماذا تعني 40 ميلا؟

كما قلنا أن النبي ﷺ ينصر بالرعب مسيرة شهر، مسيرة شهر هذه حددها العلماء في 1200 كيلومتر ومسيرة يوم هي 40 كيلومتر ،قلنا المهدي ينصره الله سبحانه وتعالى ويمشي النصر بين يديه 40 ميلا بمعنى 64.37 كيلو متر ، تقريبا يوم ونصف.








هناك رؤى كثيرة وهناك حتى عندما نقرأ بعض الروايات نقرأها بين السطور ، الشرح الذي نقرأه بين السطور توافق ما جاء في مضامين كثير من الرؤى التي وصلتنا ، كشفنا عن بعضها وحجبنا الأخرى دون أن نكشفها لأنها توضح خصوصيات وأسرار حساسة في حياة المهدي.


تعليقات