السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا
تقـــــــــــــــــــــــــــــــول الرائية
جاءني ابني يقول يا أمي إني رأيت رؤيا ،قلت له سم الله و أبدأ قال . رأيت رجلا من النور لم أرى جزءا من جسمه كان كالشمس قوي الضوء فتقدم له صحابي يقال له الزبير يلبس ملابس بنية و عمامة بنية ،فقال الزبير لذلك الرجل المضيء اننا نريد ان ندعو الناس لإقامة الصلاة فقال الرجل المضيء كيف ستفعلون ذلك ؟قال ندق الاجراس فأجابه ،كلا تلك طريقة النصارى ،فقال اذا ننفخ في البوق اجابه كلا تلك طريقة اليهود ،غلم يعلم الزبير الإجابة فذهب فنام فرأى في منامه رجلا جميلا لحيته سوداء يلبس الابيض و يضع عمامة خضراء ، فقال الزبير قم اعلمك كيف تدعوا الناس لإقامة الصلاة فبدأ يعلمه الاذان فاستيقظ الزبير و هرول للرجل و قال له اذا بالاذان فقال نعم والله هذا ما كنت انتظره ،انتهت الرؤيا .فقمت من مكاني و أخذت اقول الله أكبر الله أكبر و الله انه الحق انه الحق و اقترب الوعد الحق . . انتهى .
ـــــــــــــــــــ التعبير ــــــــــــــــــ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
فأما الرجل فهو الامام
و ظهور الزبير علامة على انتهاء الفتن و التحام الأمة ،فهو أول من سل سيفا في سبيل الله و هو من قتل في موقعة الجمل *ان شئتم اطلعوا على كتاب الفتنة بين الصحابة لمحمد حسان لتعلموا اسرارا عظيمة عن اتباع الحق *
ثم لانه طريق الوصل لحقيقة الصدق مع الله فالدار الآخرة اولى من الدنيا حيث أوصى الزبير بن العوام ابنه عبد الله وصية موته في يوم الجمل، إذا دعاه ليوصيه فقال له: إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم ، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما ، وإن من أكبر همي لديني ، أفترى ديننا يبقي من مالنا شيئا ؟ يا بني ، بع ما لنا ، فاقض ديني ، فأوصي بالثلث وثلث الثلث إلى عبد الله ، فإن فضل من مالنا بعد قضاء الدين شيء ، فثلث لولدك.
فلا دق في الاجراس هو حق ذلك طريق النصارى و طريق من سار على درب عبادة الله بدون علم ،و لا نفخ في الابواق هو حق فهو طريق اليهود المغضوب عليهم ،علموا علما فسخروه لنصرة الشياطين ، أما الحق فهو الاسلام الواضح المشع *وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ *
فلما أخبر الامام قال نعم و الله هذا ما انتظره يعني انه كان ينتظر أن يرى اخلاصا لله و رغبة في اعلاء الحق راية الإسلام ،لا ينتظر أجراس او ابواق ،فهو لا يمشي بضلالة بل بعلم و ليس بسحر بل بحسن توكل على الله وحده ، هذا التأويل سيشرف نوره على الظهور إذا رأى المخلصين للحق و دعوة الحق فهو ينتظرهم ليفروا إلى الله .
فسألت عبد الله ابني من هو الرجل الذي علمه الاذان هل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا هو جبريل عليه السلام . فقلت الله اكبر الله اكبر الله اكبر .
تعليقات