يقول الشيخ الأكبر ابن عربى رضى الله عنه
أعلم أيدك الله أن المولي عز سلطانه ستر الولاية لعظيم شأنها وجلال قدرها فهي كامنة فوق العقل والمعقول وخارجة عن الأهواء والميول لها درجات لطيفة تعطي لذوي النفوس العفيفة مستقرة في قلب التارك الضعيف الذي لا يؤبه له خاتمها العليم وحاتمها الكريم ووارثها السليم يولد في خفاء وينشأ في ستر الآباء لا يعلم بولايته ولا يدرك حكمته ولا يعي كلمته أول أمره بلا شأن حتي يحين زمانه ويتجلي مكانه وتطلبه أكوانه فيدخل جبل الأسود ويمشي في قفر الذئاب بلا سيف ولا عزيمة سوي ذاته الكريمة فتتجلي له الحكمة فما يلبث أن يصير بها مجذوب ومن أسرارها محبوب ولحكمها مطلوب فيطوي سبيل الغبش بالتطهير وينال سيوف التكبير
وتسابيح التأثير يحوز الفص السليماني الصافي
..
تعليقات