عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، في حديث أُبَيّ بن كعب، الوارد في فضائل الأئمّة عليهم السلام، وصفاتهم واحداً بعد واحدٍ، قال في آخره: «..يَخرجُ من تِهامة حين تظهر الدلائلُ والعلامات، وله بالطالقان كنوزٌ، لا ذهبٌ ولا فِضّة، إلّا خيولٌ مطهّمة ورجالٌ مسوّمة، يجمعُ الله عزّ وجلّ له من أقاصي البلدان على عددِ أهل بدر ثلاثمائة وثلاث عشر رجلاً، معه صحيفةٌ مختومةٌ فيها عددُ أصحابه بأسمائهم، وأنسابهم، وبلدانهم، وصنائعهم...».وعنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «..ولا يخرجُ المهديُّ حتّى يخرجَ ستّون كذّاباً، كلّهم يقول: أنا نبيّ».
عن محمّد بن مسلم الثقفيّ، قال: «...قلت لأبي جعفر الباقر: يا ابن رسول الله، متى يخرج قائمُكم؟
قال: إذا تشبّه الرجالُ بالنساءِ والنّساءُ بالرجالِ... وقُبلت شهاداتُ الزور ورُدّت شهاداتُ العدل... واتُّقي الأشرارُ مخافةَ ألسنتِهم... وجاءت صيحةٌ من السماء بأنّ الحقّ فيه وفي شيعتِه، فعنذ ذلك خروج قائمنا، فإذا خرَج أسنَد ظهرَه إلى الكعبة...».
* وعن أبي حمزة الثمالي، قال: «قلت لأبي جعفر (الإمام الباقر) عليه السلام: خروجُ السفياني من المحتوم؟
قال: نعم، والنداءُ من المحتوم... قلت: وكيف يكون النداء؟
قال: يُنادى من السّماءِ أوّل النهار: أَلا إنّ الحقَّ مع عليٍّ وشيعتِه، ثمّ ينادي إبليس في آخر النهار: أَلا إنَّ الحقَّ مع (فلان) وشيعتِه، فعند ذلك يرتاب المبطلون».
وعن سيف بن عميرة، قال: «كنت عند المنصور (الحاكم العباسي الملقّب بالدوانيقي)، فقال لي ابتداءً: يا سيف بن عميرة، لا بدّ من منادٍ ينادي من السّماء، باسمِ رجلٍ من وُلد أبي طالب.
فقلت: جعلتُ فداك يا أمير المؤمنين تروي هذا؟ قال: إي والذي نفسي بيده لَسماعُ أذني له.
فقلت له: يا أمير المؤمنين، إنّ هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا.
قال: يا سيف، إنّه لَحَق، فإذا كان فنحن أوّل مَن يُجيبه، أَمَا إنّ النداء لِرجلٍ من بني عمّنا. فقلت: رجلٌ مِن وُلد فاطمة؟
فقال: نعم يا سيف، لولا أنّني سمعتُه من أبي جعفر محمّد بن عليّ (الباقر عليه السلام) يحدّثني به، وحدّثني به أهلُ الأرض كلّهم، ما قبِلتُه منهم، ولكنّه محمّد بن عليّ».
تعليقات